مدخل العدد

الملخص

كلمة العدد

           بقلم

أ.م.د. محمد عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

           رئيس هيئة التحرير

الحمد لله الذي رفع أهل العلم بين الخلق وشرفهم وكشف لهم حقائق الكون وعرفهم وزين نفوسهم بالأخلاق وثقفهم وصلى ربنا تعالى على النبي محمد من جمعت اليه الحقائق والعلوم وزينت الدنيا بشريعته كما زينت السماوات بالكواكب والنجوم من بث بين العالمين اسس الأخلاق وأزال ضلالات المبطلين وأهل النفاق وعلى آله وصحابته.

وبعد: فإن الحكم للأخلاق بين الخلق غاية الشرائع وفطرة البشرية قبل تلوث الطبائع وميزان العدالة المنزهة عن الأهواء والمطامع. والأخلاق في الفكر القويم والفهم المستقيم أصل في لا يختلف عليه العقلاء إلا من اتبع الهوى ومالت به الأفكار المادية البلهاء. وبناءً على هذا الفهم وتأسيسا على ذلك الإدراك، فإن الأخلاق غدت ضابطا من ضوابط القانون الذي حكم الأنشطة البشرية في مختلف الميادين وأهمها ميدان العلم والتعلم والتعليم والبحث والنشر العلمي. فانبرى القائمون على المؤسسات البحثية والعلمية لوضع المعايير وتدوين اللوائح والدساتير. إن الغاية المنشودة من الجهود المبذولة في هذا المضمار هي المحافظة على الحقوق المادية والأدبية للعمل الفكري والابداع العلمي ومنع التزييف والتدليس والسرقات والدعاوى الكاذبة والتي يبغي أصحابها الحصول على ما لا يستحقون من تبعات الانجاز الفكري والعلمي. إن ترك الحبل على غاربه للممارسات المنافية لقواعد وتوجيهات وضوابط ومعايير الاخلاقيات البحثية والنشرية يؤدي إلى انهيار المنظزمة العلمية والأكاديمية وتراجع التطور العلمي والتقني والفكري.

جاء هذا العدد على عادة دوريتنا متنوعا في محتواه. فهناك اللغة والأدب والشعر وهناك اللغويات والدراسات المختصة باللهجات وهناك بحوث تتناول السياسة والقانون الإداري. وثمة ما يغطي السياسات المالية وتكنولوجيا إدارة النقد. ولمن يهتم بالدراسات الجعرفية والزراعية يجد محتوى مميزا. وأخيرا كان للدراسات الأدبية باللغة الانجليزية فعددنا هذا نصيب وغير ذلك .

إن المجلة لن تتوقف عن محاولة تطوير مستوى البحث العلمي والادبي والفني والتقني الذي تقدمه للمجتمع الاكاديمي محليا وإقليميا ودوليا. ولن تتوقف الجهود في جعل معايير الاخلاقيات العلمية فاعلة على الدوام كي تبقى مصداقية الباحث العراقي والعربي منزهة عن أية شائبة أو شبهة.